أكد السيد محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، أن دعم الجامعات الرياضية لسنة 2025 صرف كاملا خلال شهر نونبر الجاري، مبرزا أن الوزارة ستطبق نظام صرف جديد العام المقبل.
وأوضح برادة، خلال تقديمه مشروع الميزانية الفرعية أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب أمس الأربعاء، أن الوزارة قامت بتقييم أداء 37 جامعة رياضية، وصرفت لها 440 مليون درهم إلى غاية نهاية شتنبر 2025.
وتابع الوزير أن “الجديد هذا العام أن الوزارة صرفت في شهر نونبر دعم سنة 2025 كاملا، أي شطرين، ووعدناهم بأنه في شهر يناير أو فبراير المقبل سنصرف الشطر الأول لسنة 2026 بدون تشديد في الأوراق الإدارية إلا في الشطر الثاني، الذي سيبقى مقيدا بتقييم الأداء والإجراءات الإدارية”.
وأشار المتحدث إلى أن عدد الجامعات الرياضية بالمغرب وصل 75 جامعة، زيادة على 260 عصبة، في حين بلغ عدد الجمعيات الرياضية 6 آلاف و984، تضم 281 ألف رياضي.
وأبرز وزير الرياضة أن من بين 6984 جمعية رياضية، توجد 1100 جمعية فقط معتمدة، مشددا على أنه “يجب أن نبذل جهدا إضافيا لرفع عددهم، ونسهل مسطرة الاعتماد”.
وأكد برادة، الذي قدم أمام لجنة التعليم بالغرفة الأولى للبرلمان ميزانية قطاع الرياضة، أن سنة 2025 “بينت لنا أهمية الجمع بين الرياضة والتعليم، وأن الوزارة بإمكانياتها البشرية يمكنها تنزيل المشاريع بسرعة، كاشفا أن سنة 2025 تشهد البدء في إنجاز 600 ملعب قرب.
وأبرز أن الوزارة تجاوزت هدف 500 ملعبا للقرب الذي التزمت به العام الفارط، إضافة إلى تدارك لتأخير الذي كان حاصلا، موضحا أن “130 ملعبا ستكون داخل المدارس، لأننا لم نجد الأراضي، وخصصناها في المدارس، وفتحنا الملاعب على الساكنة ككل”، مضيفا أن “هناك مدارس للابتدائي لا تتوفر على أماكن للرياضة وفتحنا لها ملاعب القرب القريبة منها، وهنا حيث يكمن هذا التكامل”.
وبخصوص برنامج “رياضة ودراسة”، أكد برادة أن الوزارة انفتحت على الجامعات الرياضية على غرار الفروسية والغولف والرياضات البحرية وكرة القدم، مبرزا أن هذه الجامعات “ستعمل معنا في المدارس، وسنتعاون معهم حتى يتمكن التلاميذ من اللعب في نوادي الغولف أو الفروسية وغيرها.. يدرسون في المدرسة ويذهبون لممارسة الرياضة عشية بهذه النوادي”، مشددا على أن “هذا يخلق تكاملا يعطينا قوة لم تكن من قبل في وزارة الرياضة”.
وتابع أن 8050 تلميذا اليوم يستفيدون من برنامج “رياضة ودراسة” في 116 مؤسسة توفر هذا المسلك، مؤكدا أن الطموح أن نصل إلى 15 ألفا تلميذ.
وأكد أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة أن برنامج “رياضة ودراسة” يتشغل وفق الأهداف المسطرة، وسنواصل فيه لأنه يعالج لنا مشكلا كبيرا في الهدر المدرسي، خاصة للتلاميذ الذين يأتون للمدرسة مجبرين، والآن أصبحوا لا يأتون للدراسة فقط بل ليمارسوا الرياضة، ما يمكننا تتبعهم حتى خارج الأقسام”.

